نقلا عن مصادر متعددة لشبكة موقع تابع نيوز الاخباري:
بدأت الدعوة إلى تأسيس برلمان دولي للكتّاب في صيف عام 1993 بعد اغتيال الكاتب الجزائري الطاهر جعوط، وكان المثير للانتباه أنه خلال الشهور الستة الأولى من هذا العام، تعرض أكثر من ألف كاتب للاضطهاد أو السجن أو الاغتيال، وتزايدت مواجهات الكتاب لهذه المظاهر في أكثر بلدان العالم، وفي عام 1994 أعلن إنشاء «البرلمان الدولي للكتّاب» لأجل تحقيق جملة من الأهداف، تسعى إلى ابتكار وسائل وسبل جديدة، تمكن الكتّاب من المشاركة في الحياة العامة، وتضع حداً لعبارات الإدانة والقضايا والمحاكمات.
يشير ياسر شعبان في مقدمة ترجمته لكتاب «نصوص 2000 الممنوعة» أن البرلمان يتسم بأنه مؤسسة فريدة فهو لم يأخذ من كلمة «برلمان» سوى ما يشير إلى فكرة التجمع من دون بقية الأفكار السياسية الأخرى التي ارتبطت بالكلمة، ولهذا تجد البرلمان بلا سلطة ولا قاعة اجتماعات ولا مصادر تمويل كبرى، كذلك فإن أعضاء هذا البرلمان لا ينتخبهم أحد، ولا يمثلون سوى أنفسهم، ويسعون إلى تأكيد شرعية حق واحد في مواجهة التهديد، وهو حق الإبداع، وخلال عمر البرلمان تجلى تماماً مدى تعقد المشكلات التي يواجهها الكتاب في شتى بلدان العالم.
تعرض عدد من أعضاء البرلمان، وهم من كبار الكتاب، إلى السجن والاضطهاد، إذ سجن الكاتب الصيني باي داو، وحوكم الكاتب التركي يشار كمال بالإضافة إلى مقتل الكاتب النيجيري كين سارو وايوا، وبدا أن الكتّاب هم الهدف المفضل للهجمات العشوائية، وتحول الأمر من تعرض أعمال الكتاب للرقابة، إلى تعرض الكتاب أنفسهم للاضطهاد.
شملت أهداف الهجوم كل مجالات الحياة تقريباً، لذا قرر البرلمان منذ تأسيسه إنشاء شبكة من «مدن اللجوء» كمحميات طبيعية للأدباء والفنانين بعيداً عن أي مصادر للتهديد، وتبلورت فكرة «مدن اللجوء» بعد ما تبين للجميع أن تهديد الأدباء ليس مقصوراً فقط على التيارات الدينية الأصولية، ولا على التيارات العرقية المتطرفة، بل هناك اتجاه أخلاقي يحاول فرض قواعده على الأدباء والفنانين، ففي فرنسا تعرض فيلم «سكورسيز» لهجوم شديد، أدى إلى إصدار تشريعات تسمح بمقاضاة ومنع الكتب وأية وسائل عرض أخرى، تحت ضغوط مارستها هيئات تدعي أنها تعمل على حماية «قيم العائلة» وفي أمريكا منع بعض كتب كبار المؤلفين مثل شتاينبك وريتشارد رايت في بعض المدارس استجابة لمطالب هيئات الآباء، وهكذا اتضح أنه لا وجود لنظام سياسي، مهما كان ديمقراطياً وليبرالياً، يستطيع أن يحمي الكتاب، ويتيح لهم الحرية اللازمة للإبداع دون قيود.
خلال السنوات الأخيرة من عمر البرلمان الدولي تم تكوين شبكة من 30 مدينة منها برشلونة وبيرن وكان وفرانكفورت ولوزان وفينسيا وامتد ذلك إلى أمريكا اللاتينية، البرازيل والمكسيك، وإلى إفريقيا، السنغال وجنوب إفريقيا ونيجيريا، ونجحت هذه المدن في توفير المأوى لعدد كبير من الكتاب المطرودين من بلادهم.
ونود الإشارة بأن تفاصيل الاحداث قد تم حصرها من شبكات إخبارية أخرى وقد قام فريق التحرير في موقع تابع نيوز الاخباري بالتحري والتأكد من صحة الخبر وتم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل او الاقتباس منه ويمكنك متابعة مستجدات هذا الحدث من مصدره الرئيسي له.
شاكرين لك تفهمكم لذلك نامل ان نكون عند حسن التوقعات.
المصدر: www.alkhaleej.ae