نقلا عن مصادر متعددة لشبكة موقع تابع نيوز الاخباري:
أصدر الكاتب العراقي عبد الله إبراهيم كتابه “الحكاية الخيالية .. ألف ليلة وليلة تحت مجهر السرد” ، مقدما رؤية مختلفة عن العمل السائد الذي اخترق الآفاق ، وجاب العالم شرقا وغربا ، ونسب إلى أكثر من مكان ، لكن الجميع (بما في ذلك كبار الكتاب العالميين) اتفقوا معه بالإجماع.
ويؤكد المؤلف أن الليلة لم تكن مرتبطة بكتاب ، حيث ارتبطت بـ “ألف ليلة وليلة”. لأن اللذة غالبًا ما ترتبط بالليل ، فإن الظلام يحجبها. أما النور فهو يكشف عنها ، ومعظم الحكايات الخرافية جعلت من الليل غطاء للمتعة لا ينبغي للشمس أن تكشفه. ولا عجب أن شهرزاد تمسك لسانها في الصباح من الكلام ، وتذهب إلى النوم طوال اليوم لتستأنف حديثها ليلاً.
يعتقد إبراهيم أن هناك مبالغة مبالغ فيها في فيلم “ألف ليلة وليلة” ، واختلف كثيرون في الحديث عن أصولها. وتطرق المؤلف إلى جوانب عديدة في هذا الموضوع ، منها مصادر الكتاب وأصوله ، ولكن (كما يقول) لم يتوسع أحد في الخبر الذي نقله ابن النديم في كتابه العمدة “الفهرست” عن ابن عبدوس. قام الجحشيري بتأليف كتاب يهدف إلى جمع المختارين من عرب الأسمر والفرس والرومان في رحلة واحدة كبيرة. جادل الكثيرون بأن ما تبقى من كتابه كان في الأصل أحد الأصول الأولى لـ “ألف ليلة وليلة” ، أو على الأقل بعض أسمائه ذابت في ثنايا كتاب “ألف ليلة وليلة”.
لم يكن هناك فحص نقدي معمق لمصادر ابن النديم ، فلا داعي للشك بأخباره ، والأفضل أخذها كما هي ، حسب المؤلف ؛ حيث لا توجد فهارس قديمة يمكن مقارنتها بما ورد في “الفهرس”. من ناحية أخرى وصف ابن النديم الجحشيري ، مؤلف خبر “الوزير والكتاب” ، نفسه بالرجل الفاضل الذي كلف نفسه بجمع تلك الأشجار المروية في كتاب قائم بذاته. هم أفضل ما يعرفونه ويحسنونه.
ولم يكتف بذلك. بل بدأ بجمع الكتب المصنفة باللون البني ، واختيار ما يحب منها ، وتفرغ لعمله ، وكتب 480 سمر قائمة بذاتها ، رواها كل سمر في ليلة كاملة ، حتى وافته المنية قبل أن يبلغ ألف سمر في كتابه.
يقول إبراهيم: “لا شك عندي في رواية ابن النديم ، ولا في العمل العظيم الذي قام به الجحشيري. بل إنني مندهش من ضخامة ذلك الكتاب في حالته غير المكتملة. في حوالي 50 ورقة ، أكثر أو أقل بقليل ، لذا فإن القسم الذي جمعه الجشيري ودوّنه ، هو حوالي 24000 صفحة “.
كتاب كبير جدا يصعب تخيله في تلك الحقبة التي كان فيها الورق شحيحا ، وتولت مجموعة من الكتبة في سوق الوراقين ببغداد خلال القرن الرابع الهجري مهمة الكتابة ، فماذا لو كان العمر الجحشيري؟ سيعطي بضع سنوات ويكمل جمع ألف سمر التي خطط لها؟ سنكون أمام كتاب لا مثيل له في حوالي 50 ألف صفحة.
ما مصير تلك الآلاف من الصفحات الخرافية التي كرس الجحشيري نفسه لكتابتها ، وقرأ ابن النديم بعضها؟ نحن نعلم الآن أن مجموع حكايات ألف ليلة وليلة حوالي 90 حكاية (سمرة) تُروى في ألف ليلة وليلة ، فأين بقية الأسماء؟
ونود الإشارة بأن تفاصيل الاحداث قد تم حصرها من شبكات إخبارية أخرى وقد قام فريق التحرير في موقع تابع نيوز الاخباري بالتحري والتأكد من صحة الخبر وتم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل او الاقتباس منه ويمكنك متابعة مستجدات هذا الحدث من مصدره الرئيسي له.
شاكرين لك تفهمكم لذلك نامل ان نكون عند حسن التوقعات.
المصدر: www.alkhaleej.ae