نقلا عن مصادر متعددة لشبكة موقع تابع نيوز الاخباري:
يؤكد كتاب جون بلويت «فهم التنمية المستدامة» ترجمة طارق راشد عليان، أن هناك وجهات نظر متعددة، في هذا الصدد، فالتنمية المستدامة هي نتاج رؤى عالمية، وقيم ومنظورات كثيرة تتطلب أن نكون على استعداد لأن نستمع إلى الآخرين، ونحترم الاختلافات، ونتخلى عن الآراء الراسخة، وننظر بأعين الآخرين، مع سماحنا في الوقت نفسه للأصوات الأخرى بأن تدوّي عالية، وأن تسمع.
إن التنمية المستدامة تقتضي الحوار، وهذا هو الأساس المنطقي الذي يستند إليه الكتاب، في تقديم سلسلة من الإرشادات والمعالم الدلالية لمجموعة من المساهمات في هذا الحوار، هذه الرؤية بالطبع قابلة للجدل، وليست بدعة بشكل خاص أيضاً، لكن إذا كانت العناصر داخل الكتاب تحفز الإنسان على المزيد من التفكير والتأمل والحوار، فمن المرجو إذن، أن يكون فهمنا للتنمية المستدامة قد تطور وتقدم خطوة صغيرة إلى الأمام.
تعتبر فصول الكتاب مستقلة نسبياً، لكنها تساعد في مجموعها على التوصل إلى فهم التنمية المستدامة على نحو يراعي التعقيد والتنوع، وتبين مختلف المباحث: لماذا تمثل التنمية المستدامة ضرورة حتمية؟ وتتخلل المناقشات النظرية دراسات حالة تجريبية وآراء مستمدة من أشخاص كثر، وتتخللها حتما بعض التناقضات.
بركز الفصل الأول على ظهور مصطلحين متقاربين، هما: الاستدامة (الهدف أو الشرط)، والتنمية المستدامة (النهج)، كما يناقش عولمة التنمية المستدامة من خلال تحديد أربع رؤى عالمية محددة، وعمل عدد من المنظمات والوكالات الدولية، والطريقة التي شكلت بها لغة الاقتصاد معظم فهمنا للعالم الفعلي.
ويركز الكتاب على تجربتَي الهند والصين، وتظل أوروبا والولايات المتحدة، على وجه الخصوص، ذات أهمية محورية في فهم التنمية المستدامة، لكن العالم بات الآن مكاناً أكبر ومكاناً أصغر في آن، ويضيق نطاق التركيز لنعرف كيف صيغت سياسة التنمية المستدامة في سياق قومي، وتحليل العلاقة بين ما هو عالمي وما هو محلي.
يبحث الكتاب بعض المساهمات الفلسفية والنظرية والأخلاقية الرئيسية في عملية التنمية المستدامة الآخذة في التطور، ويتصل كل مبحث من مباحثه بالآخر، بحيث يستطيع القارئ التعرف إلى أوجه التشابه والاختلاف بين المنظورات المتنوعة، وتتاح له الفرصة لتعلم أشياء جديدة أو ربما إعادة النظر في وجهات نظر كانت متجاهلة.
يرسم الكتاب خريطة التضاريس الفكرية للتنمية المستدامة، ويتوسع أحد فصول الكتاب في الطروحات التي سبق تناولها، باستعراض بعض أهم الجدالات والنزاعات والصراعات، التي أثارتها التنمية المستدامة، فتناول أحد الفصول تجربة الاستدامة في بيئة روسيا، بما تتسم به هذه البيئة أحياناً من عدم تقبل الأفكار والمفاهيم الجديدة، وتبين أفكار وأولويات عالم الإحصاء الدانماركي لومبرج الذي تشهد آراؤه الخاصة بتغير المناخ وبأشياء أخرى كثيرة جدلاً حامياً، إلى أي مدى يمكن أن يكون النقاش قوياً، وكيف يمكن لتباينات معينة أن تدفع الآخرين إلى تطوير رؤاهم، وتهذيبها، وإعادة صياغتها؟
ونود الإشارة بأن تفاصيل الاحداث قد تم حصرها من شبكات إخبارية أخرى وقد قام فريق التحرير في موقع تابع نيوز الاخباري بالتحري والتأكد من صحة الخبر وتم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل او الاقتباس منه ويمكنك متابعة مستجدات هذا الحدث من مصدره الرئيسي له.
شاكرين لك تفهمكم لذلك نامل ان نكون عند حسن التوقعات.
المصدر: www.alkhaleej.ae
