روح مضطربة في 18 قصة لسام شيبرد

احمد العبسي
كل جديد
روح مضطربة في 18 قصة لسام شيبرد

نقلا عن مصادر متعددة لشبكة موقع تابع نيوز الاخباري:
سام شيبرد كاتب متنوع المهارات في مجالات مختلفة، فهو كاتب مسرحي غزير الإنتاج، فاز ب “بوليتزر” عن «الطفل المدفون» وأنتج أكثر من 45 مسرحية، ودخلت مجموعته القصصية «حلم السماء العظيم» (2002) التصفية النهائية لجائزة و. ه. سميث الأدبية، وفي هذه المجموعة وتتكون من 18 قصة، والتي ترجمها إلى العربية د. يحيى كامل، يرتاد شيبرد الغرب الأمريكي الوعر العاصف الشاسع بنفس القوة التي جعلته أعظم كاتب مسرحي في جيله.

في قصته «عين طارفة» على سبيل المثال تقود شابة سيارتها فوق الأراضي الريفية، وهي تحمل وعاء، يحوي رفات أمها، تصادف البنت صقراً جريحاً على جانب الطريق، فتأخذه إلى طبيب بيطري لعلاجه، ما يحدث بعدما تضع الصقر في سيارتها، أنه يظل صورة حية في العقل إلى الأبد.

في قصة «قطط في بيتي» نواجه بامرأة غير قادرة على الحلول الوسط حتى لو كلفها ذلك أن تفقد منزلها، وتبرز هذه القصة، نظراً لشكلها البسيط، فهي عبارة عن تبادل للحوار، حيث لا يفصح فيه عن أي معلومات عن الشخصيات ومحيطها، وهنا تكمن أفضل نقاط القوة عند شيبارد الذي يمتلك أذناً لا تخطئ بالنسبة للحوار.

في «المدخل للنساء» يسدي رجل عجوز النصيحة لحفيده فيما يتعلق بالجنس اللطيف، دون أن يفكر في السبب الذي جعله هو والولد وهما الساكنان الوحيدان للمنزل، السبب هو هجران النساء لهما، وفي «غرباء» نجد أن متسبباً يبيع في محل منخفض الإيجار ينعى انقضاء أيام الغرب القديم، حيث كان يمكنك أن تجمع التحف الرخيصة التي اعتاد أن يبيعها الأمريكيون الأصليون (الهنود الحمر) بثمن زهيد جداً، ثم تبيعها كتاجر بسعر عال للسياح.

هذه المجموعة القصصية لسام شيبرد هي صور لا تنسى، فهي تتناول ردود الأفعال غير المتوقعة للطبيعة البشرية، خاصة الحنين للقيم، والأشياء التي لم تعد موجودة.

كثير من قصص المجموعة عبارة عن مناجاة أو مجمل إيجازي للحوار، فشيبارد يكون على أرض صلبة عندما يعتمد على أذنه الحادة للحوار، ليثير انجرافاً شبحياً من المحادثات القصيرة والدراما الرشيقة.

الخط التقليدي عند شيبارد هو أن يرسم صوراً مضطربة للروح الأمريكية الجامحة، الشخصيات متحركة، مدفوعة بحب السفر المتأصل في السلالة، إما هروباً من جذورهم، أو بحثاً عنها، ومع ذلك فإن النغمة السائدة في «حلم السماء العظيم» تتعلق بأناس محصورين ومقيدين.

إن أمريكا في المجموعة هي صورة منظر طبيعي أو ريفي، خلف الحدود، حيث لا يوجد مكان آخر باق يمكن الهروب إليه، إن أمريكا سام شيبرد يسكنها رجال ونساء يكتشفون أن أحلام الهروب هي مجرد وهم.

ونود الإشارة بأن تفاصيل الاحداث قد تم حصرها من شبكات إخبارية أخرى  وقد قام فريق التحرير في موقع تابع نيوز الاخباري بالتحري والتأكد من صحة الخبر وتم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل او الاقتباس منه ويمكنك متابعة مستجدات هذا الحدث من مصدره الرئيسي له.
شاكرين لك تفهمكم لذلك نامل ان نكون عند حسن التوقعات.

المصدر: www.alkhaleej.ae

رابط مختصر