نقلا عن مصادر متعددة لشبكة موقع تابع نيوز الاخباري:
استضاف النادي الثقافي العربي بالشارقة ، مساء الخميس ، الزميل فواز الشعار في محاضرة بعنوان “القربة في الشعر العربي” ، أدارها محمد إدريس عضو اللجنة الثقافية بالنادي.
قال فواز الشعار عن الاغتراب المكاني: “ما يفرح في الإمارات لمن يسكنها من غير سكانها أن يعيش فيها عمرا طويلا ولا يشعر أنه غريب ، لأن العناق التي يجدها المرء في هذا البلد العربي الأصيل الذي يفتح ذراعيه لضيوفه والزوار يجعله يشعر وكأنه غريب. في بلده وبين أهله.
وعن مفهوم الاغتراب قال: “إن صدى الاغتراب في الشعر العربي عبر عصوره الأدبية يعود إلى اندماج الشعر بواقع أمته ، وارتبط معنى الاغتراب في القواميس العربية بالمكان والبعد. منه؛ يقال الغرب: معناه الذهاب والتنحي ، ويقال: الابتعاد عن البلاد ، ويقال: الابتعاد عن البلاد ، والغرب أيضا الابتعاد عن الوطن.
وتحدث الشعار عن وجود نوعين من الاغتراب: المادية التي تتجلى في البعد عن الأسرة والوطن ، والأخلاق المتمثلة في الانحراف عن مبادئ الناس وتقاليدهم وعاداتهم. مصيبة يشعر فيها بالوحدة والعزلة والحزن ؛ ينظم شعره مبيناً حالته أو حال أمته في هذه المناسبة أو تلك الحالة.
عرضت الباحثة أمثلة على الاغتراب في الشعر العربي عبر حقبه الأدبية المختلفة في عصر ما قبل الإسلام ، حيث ولّدت الهجرة الدائمة شعوراً بالاغتراب والحنين ، وهذا ما قاله امرؤ القيس:
توظيفنا
إيجارنا ، نحن غرباء هنا ، وكل غريب هو أقرباء.
قال السماح بن عبد الله القشيري عند خروجه من وطنه:
وسأتذكر أيام الحمى ثم أمدح
على كبدي ، لئلا يتشقق
عشية الحمى ليست رجعية
لك ولكن دع عينيك تذرف الدموع
وتحدث الشعار في نماذج عديدة عن أحوال الغرب في المتنبي
وبالمثل ، استشهد ابن زريق البغدادي بآيات من تحفته الشهيرة ، أولها:
استودعني الله قمر في بغداد
بواسطة الكرخ من مدار الأزرار بدايتها
كان الشعار يتحدث عن غرابة الشعراء في العصر الحديث. الذين عاشوا غرباء عندما أجبرتهم دوافع الحياة المختلفة على الهجرة والاغتراب عن أوطانهم ، مثل محمود سامي البارودي الذي نفاه الإنجليز خارج وطنه مطلع القرن الماضي ، وما قاله. عن ذلك في قصيدته التي تبدأ:
يكفي أن أقول إن مكاني في مصيدة مهجورة كافي.
خلعت عنها ملابس الأربطة.
كما ذكر تجربة السياب وغرورته التي حلم فيها بحضن الأم وبداياتها:
مثل طفل يثرثر قبل أن ينام:
أن والدته التي استيقظت قبل عام
لم يجدها ، ثم عندما ذهب إلى السؤال
قالوا له: “بعد غد ستعود …”
يجب أن تعود
وتابع الشعار من خلال أمثلة كثيرة على اغتراب الشعراء أمثال محمود درويش ، مشيراً إلى قصيدته الشهيرة التي كانت بداياتها. أشتاق إلى خبز أمي / قهوة أمي ولمسة أمي.
ونود الإشارة بأن تفاصيل الاحداث قد تم حصرها من شبكات إخبارية أخرى وقد قام فريق التحرير في موقع تابع نيوز الاخباري بالتحري والتأكد من صحة الخبر وتم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل او الاقتباس منه ويمكنك متابعة مستجدات هذا الحدث من مصدره الرئيسي له.
شاكرين لك تفهمكم لذلك نامل ان نكون عند حسن التوقعات.
المصدر: www.alkhaleej.ae