اكتئاب ما بعد كأس العالم .. عرض عابر أم اضطراب مزعج؟

علياء خالد
دوائك
اكتئاب ما بعد كأس العالم .. عرض عابر أم اضطراب مزعج؟

نقلا عن مصادر متعددة لشبكة موقع تابع نيوز الاخباري:
يشير المختصون والخبراء النفسيون والاجتماعيون إلى أن هذا يرجع بشكل أساسي إلى اعتياد جماهير وأنصار الفرق المشاركة على نمط حياة شبه يومي متحمس ومتجدد يقوم على التشويق والمنافسة وكسر الرتابة وتفريغ الشحنات العاطفية ، في سياق صراع كرة قدم قائم على المتعة والإبداع.

وأشاروا إلى ضرورة التوازن والسيطرة على المشاعر وعدم المبالغة في العدوانية والابتعاد عن الأسف والتذمر بين بعض محبي “الساحرة المستديرة” بسبب انتهاء كأس العالم والتركيز على العودة إلى أسلوب حياتهم المعتاد. أثناء البحث عن هوايات وأنشطة ممتعة ومفيدة تبدد مشاعرهم بالغربة والملل فيما يعرف باسم ما بعد الاكتئاب. نهاية المونديال.

ماذا يقول الطب النفسي؟

قال المستشار والخبير النفسي قاسم حسين صالح ، في مقابلة مع سكاي نيوز عربية: “الاكتئاب ما بعد كأس العالم هو عرض نفسي مشترك لكثير من مشجعي كرة القدم ، وكأس العالم هو ذروة تفاعلهم مع تلك المباراة وتعبيرهم عن ذلك. ارتباطهم القوي به ، وهو ما وراءه 3 أسس نفسية أساسية:

الأول: يتعلق بحاجة متأصلة في الطبيعة البشرية ، وهي ميل الإنسان إلى الصراع مع الآخر ، والذي تطور إلى صراع بين الدول ، وبالتالي هناك تشابه كبير بين ساحة المعركة وساحة اللعب. في الحرب ، يتقاتل جيشان من أجل انتصار أحدهما وهزيمة الآخر ، وهذا بالضبط ما يحدث في مباراة كرة القدم. والتي تبدأ بعزف الأناشيد الوطنية ورفع الأعلام والرموز ، وبذلك يعيش المنتصر نشوة الإنجاز ومتعة التفوق على الآخر ، مصحوبة بأقصى مشاعر الفرح والرقص والتنفيس عن المكبوت ، بينما المهزوم يعيش مرارة الخسارة والحزن والشعور بجلد النفس. الثاني: حاجة الإنسان إلى التماهي مع المنتصر ، بمعنى أن الإنسان يمثل صفة للآخر لكي يتحول بشكل كلي أو جزئي في شبهه ، أو يندمج معه كليًا ويصبح كلاهما (هو وفريقه). واحد ، وهذا ما حدث كثيرًا بين جمهور المعجبين ، ومن بينهم حالة من الهستيريا التي تشحن مركز الانفعالات ، يغمر دماغه بالهرمونات التي تدفعه للتعبير عن الشعور بالفخر ، وإطلاق العنف ، و تنفيس عن العدوان المكبوت من خلال السلوكيات ، بما في ذلك التعري والرقص بفرح في النصر ، بينما يشعر المهزوم بالإحباط والشكوى والبكاء والانسحاب. ثالثًا: في ظل رتابة الحياة اليومية وروتينها الممل في كثير من الأحيان ، يحتاج الدماغ إلى التنشيط والتحفيز. هنا لعبة كرة القدم بترقبها وإثارة صراخها ، تزيل انشغال الدماغ اليومي بهواجس الحياة ، وتنعشها بالعواطف والتعليمات التي تسببها من خلال إفراز الهرمونات المنشطة.

ونود الإشارة بأن تفاصيل الاحداث قد تم حصرها من شبكات إخبارية أخرى  وقد قام فريق التحرير في موقع تابع نيوز الاخباري بالتحري والتأكد من صحة الخبر وتم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل او الاقتباس منه ويمكنك متابعة مستجدات هذا الحدث من مصدره الرئيسي له.
شاكرين لك تفهمكم لذلك نامل ان نكون عند حسن التوقعات.

المصدر: www.skynewsarabia.com

رابط مختصر