اتهامات باستمرار الاستفزازات الغربية .. هل تتجه روسيا إلى حرب عالمية؟

قال ديمتري ميدفيديف ، نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي ، يوم الثلاثاء ، إن الدول الغربية تحاول استفزاز روسيا إلى حرب عالمية باستخدام الأسلحة النووية. فيما يستمر القتال على عدة جبهات في أوكرانيا.

وأضاف ميدفيديف – في تصريحات نقلتها وكالات الأنباء الروسية – أن النصر الكامل والنهائي لروسيا في حرب أوكرانيا هو الضمان الوحيد لعدم اندلاع صراع عالمي.

وتأتي تصريحات المسؤول الروسي وسط اتهامات متبادلة بين روسيا والقوى الغربية بشأن إمكانية استخدام سلاح نووي في أوكرانيا.

حذرت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى روسيا من عواقب استخدام سلاح نووي تكتيكي في محاولة لإنهاء الحرب في أوكرانيا منذ 24 فبراير لصالحها.

وفي المقابل اتهمت موسكو كييف بالتخطيط لاستخدام “قنبلة قذرة”. وهو ما اعتبره المسؤولون الأوكرانيون والغربيون ذريعة روسية للتصعيد.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ، أمس الاثنين ، إنها ستسلم أوكرانيا نظامي دفاع جوي من طراز NASAMS في المستقبل القريب.

وأضافت الوزارة أن توفير قدرات الدفاع الجوي الأوكرانية لا يزال يمثل أولوية بالنسبة للولايات المتحدة.

التطورات الميدانية
وعلى صعيد التطورات الميدانية ، قالت وزارة الدفاع الروسية ، اليوم الثلاثاء ، إن استهداف البنية التحتية العسكرية الأوكرانية أدى إلى تشتت في صفوف قواتها وقادتها ، وسبب صعوبات في تزويدهم بقوات الاحتياط والدعم.

وأطلقت القوات الروسية ، اليوم الاثنين ، عشرات الصواريخ على منشآت حيوية في مدينتي كييف وأوكرانيا ؛ ونتيجة لذلك ، انقطعت الكهرباء والمياه في بعض تلك المناطق.

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الاثنين إن الضربات الروسية على البنية التحتية الأوكرانية وقرار موسكو تعليق مشاركتها في اتفاقية تصدير الحبوب في البحر الأسود. إنهم يستعدون للرد على هجوم بطائرة بدون طيار على الأسطول الروسي في شبه جزيرة القرم.

وفي مدينة كييف ، أعلن عمدة المدينة عودة خدمات المياه الصالحة للشرب والكهرباء إلى العاصمة الأوكرانية بعد أن تمكنت فرق الصيانة من إصلاح الأضرار الناجمة عن القصف الروسي. وأوضح أن عمليات تقنين الكهرباء ستتواصل لتجنب الضغط على الشبكة بعد الهجمات الروسية التي وصفها بـ “الإرهاب”.

محاولات الهجوم
وبشأن المعارك ، قالت وزارة الدفاع الروسية ، إن القوات الروسية صدت محاولات هجوم أوكرانية في منطقة لوغانسك بمنطقة دونباس (شرقًا) وخيرسون (جنوبًا) وخاركيف (شمال شرق).

وفي دونباس ، قال حاكم مقاطعة دونيتسك الأوكرانية ، إن 3 مدنيين قتلوا نتيجة القصف الروسي الذي استهدف عددًا من مدن وبلدات الإقليم خلال الـ24 ساعة الماضية.

من جهته ، أكد حاكم لوغانسك الأوكراني أن القوات الروسية لم تتوقف عن قصف المناطق التي استعادها الجيش الأوكراني منذ الهجوم المضاد الذي بدأ في سبتمبر الماضي.

وفي ميكولايف (جنوب) قال رئيس بلدية المدينة أولكسندر سينكيفيتش إن شخصا قتل في قصف روسي بصواريخ إس -300 المعدلة لضرب أهداف أرضية.

في دنيبرو (وسط) ، صرح رئيس الإدارة الإقليمية أن الدفاعات الأوكرانية دمرت 3 تجمعات “انتحارية” فوق المنطقة خلال الليلة الماضية.

من جهة أخرى ، كررت وزارة الدفاع الروسية ، الثلاثاء ، اتهام سلطات كييف بمواصلة الاستفزازات والتهديد بكارثة في محطة زابوروجي للطاقة النووية ، وهي الأكبر من نوعها في أوروبا ، والواقعة في الإقليم الذي يحمل نفس الاسم جنوب شرق أوكرانيا. ، وتحت السيطرة الروسية.