الإيمان.. الطريق نحو الخير والراحة النفسية

علي الدعيس
اخبار
الإيمان.. الطريق نحو الخير والراحة النفسية

نقلا عن مصادر متعددة لشبكة موقع تابع نيوز الاخباري:
قال فضيلة الشيخ معاذ يوسف القاسمي في خطبة الجمعة بجامع الشيوخ إنه عندما يكون ضمير الإنسان حيا سيراقب الله تبارك وتعالى في جميع أفعاله وأقواله ويتجلَّى لنا ذلك في موقف عمر رضي الله عنه عندما كان أميراً للمؤمنين ذهب في ليلةٍ من الليالي يتفقَّد حال رعيته فاتَّكأ على جدار بيت فسمع الأم تخاطب ابنتها وهي تعدُّ اللبن فتقول لها: زيدي الماء في اللَّبن لنبيعه، فقالت يا أمَّاه هذا فعلٌ لا يرضاه أمير المؤمنين، فقالت: وما يدري أمير المؤمنين بما نصنع؟ فقالت: يا أمَّاه إذا كان عمر لا يرانا فربُّ عمر يرانا، ضميرٌ حيّ أيقظ فعل هذه البنت مع أمها فنصحتها وارتدعت عن العمل.

وذكر القاسمي أن الضمير الحي هي تلك القوة الروحيَّة التي تحكم مواقف الإنسان وتفكيره هو منحة من الله للإنسان إذا كان إيمانه قويا يدله بها على الخير والشر وكيف يكسب رضى ربِّه والراحة النفسية.. ضرب الله تبارك وتعالى مثلا بيوسف عليه السلام حينما حجزه ضميره عن الانجراف وراء الهوى (قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ ۖ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ).

وأضاف الخطيب: إذا كان ضمير الإنسان حياً وكان موصولا بالله تبارك وتعالى نال كل خير وإذا مات ضمير الإنسان سيصبح الإنسان بلا قيدٍ ولا رادعٍ يردعه ولا يزن الأمور بأي ميزان فما يدلّه عليه هواه وما تشتهيه نفسه فيفعله يقول الله تبارك وتعالى:(وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ ٱتَّبَعَ هَوَىٰهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ ٱللَّهِ ۚ).

فعلينا أن نُحييَ ضمائرنا بتقوى الله ومراقبته والمحافظة على العبادات والذكر والطاعات وإدراك خطورة الغفلة وموت الضمائر وخطورة البعد عن الله تبارك وتعالى يقول الله تبارك وتعالى:(قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِىٓ أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا)، (قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ ءَايَٰتُنَا فَنَسِيتَهَا ۖ وَكَذَٰلِكَ ٱلْيَوْمَ تُنسَىٰ)

فنسأل الله تبارك وتعالى أن يجعلنا ممن تكون ضمائرهم حيَّة ونسأله تبارك وتعالى بمنِّه وجوده وكرمه أن يستعملنا دائما في طاعته.

البر ما اطمأنت إليه النفس

وكان فضيلة الشيخ القاسمي استهل خطبته بما رواه أحمد بسندٍ صحيح من حديث وابصة بن معبد قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أريد ألا أدع شيئا من البر والإثم إلا سألته عنه فقال لي: (ادنو يا وابصة) فدنوت منه حتى مسّت ركبتي ركبته فقال: (يا وابصة أخبرك بما جئت تسأل عنه؟) قلت يا رسول الله: أخبرني، فقال عليه الصلاة والسلام:( جئت تسأل عن البر والإثم؟) فقلت: نعم، فجمع أصابعه الثلاث فجعل ينكت بها في صدري ويقول:( يا وابصة استفتِ قلبك البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب، والإثم ما حاك في القلب وتردد في الصدر وإن أفتاك النّاس وأفتوك) كلمات جامعة مانعة أحيا بها النبي عليه الصلاة والسلام قلب وضمير هذا الصحابي الجليل قبل أن يقدم على أي عمل ولذلك تميز جيل الصحابة رضوان الله تبارك وتعالى عليهم بتربية صالحة ملأت قلوبهم إيماناً وعلماً فأحيا الإيمان والعلم ضمائرهم.

ونود الإشارة بأن تفاصيل الاحداث قد تم حصرها من شبكات إخبارية أخرى  وقد قام فريق التحرير في موقع تابع نيوز الاخباري بالتحري والتأكد من صحة الخبر وتم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل او الاقتباس منه ويمكنك متابعة مستجدات هذا الحدث من مصدره الرئيسي له.
شاكرين لك تفهمكم لذلك نامل ان نكون عند حسن التوقعات.

المصدر: m.al-sharq.com

رابط مختصر