ترحيب إماراتي بهدنة أرمينيا وأذربيجان ، ودعوة لتجنب التصعيد

رحبت دولة الإمارات العربية المتحدة باتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه أرمينيا وأذربيجان وأكدته خلال اجتماع مجلس الأمن أمس الخميس. وحرصا على تفادي تصعيد آخر ، شدد على ضرورة تضافر الجهود للحفاظ على وقف إطلاق النار ، والعمل على ضبط النفس من الجانبين.

أعربت الإمارات عن قلقها البالغ إزاء الأعمال العدائية الأخيرة ، بما في ذلك الاشتباكات العسكرية على المناطق الحدودية ، وتقارير عن وقوع إصابات وإلحاق أضرار بالبنية التحتية المدنية.

وقالت أميرة الحفيطي ، نائب المندوب الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة ، في بيان أمام مجلس الأمن ، إن دولة الإمارات تتطلع إلى البناء على التطور الإيجابي ، وتمكين الطرفين من الوصول إلى اتفاقيات أشمل. تؤدي إلى تحقيق سلام مستدام يتجنب تعريض حياة المدنيين لأخطار الحرب. ولفتت إلى أن أي تصعيد جديد في سياق الأزمات المتزايدة التي يواجهها العالم ، وما يصاحبها من معاناة إنسانية يصعب احتوائها ، يشكل تهديدًا للأوضاع العالمية الهشة الحالية. وحثت الإمارات مجلس الأمن على العمل على تفادي تفاقم الأزمة الحالية ، وتشجيع الطرفين على العودة إلى طاولة المفاوضات ، وحل الخلافات بينهما بالطرق السلمية والدبلوماسية. وجددت التأكيد على أهمية الحفاظ على وقف إطلاق النار ، وضرورة أن يواصل الطرفان جهودهما للتوصل إلى حل سلمي يتماشى مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

أفادت مصادر متطابقة ، مساء الأربعاء ، أن أرمينيا وأذربيجان توصلا إلى هدنة لوقف القتال الحدودي بينهما ، بعد عدة أيام من الاشتباكات العنيفة بين البلدين التي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى من الجانبين. أعلن مسؤول كبير في أرمينيا اتفاق هدنة مع أذربيجان بعد يومين من العنف المرتبط بالصراع المستمر منذ عقود بين الجمهوريتين السوفيتية السابقتين حول منطقة ناغورنو كاراباخ. ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن أرمين غريغوريان ، أمين مجلس الأمن الأرميني ، قوله للتلفزيون المحلي “بفضل تدخل المجتمع الدولي ، تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار”. وجاء في الإعلان أن الهدنة كانت سارية المفعول منذ عدة ساعات. وقالت وزارة الدفاع الأرمينية في وقت سابق إن إطلاق النار في المناطق الحدودية قد توقف.

قال غريغوري كاراسين ، العضو البارز في مجلس الاتحاد الروسي ، مجلس الشيوخ بالبرلمان ، لوكالة الإعلام الروسية ، إن الجهود الدبلوماسية الروسية لها الفضل الكبير في الوصول إلى الهدنة ، في حين أعلنت أذربيجان أن 71 من جنودها قتلوا في المواجهات الحدودية الأخيرة. مع أرمينيا ، في سياق أسوأ المعارك. منذ عام 2020. وكانت أذربيجان قد أعلنت في وقت سابق عن حصيلة خسائرها التي بلغت 50 قتيلاً ، فيما أعلنت يريفان مقتل 105 من جنودها. وقالت إن وقف إطلاق النار ظل ثابتًا أمس الخميس على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان.

وكان مجلس الأمن في أرمينيا أعلن أن المواجهات انتهت “بفضل تدخل دولي” مساء الأربعاء ، الخميس ، بعد محاولات روسية فاشلة للتوسط في هدنة. ورحب الاتحاد الأوروبي بوقف إطلاق النار الذي قال إنه “محترم”. وقال بيتر ستانو المتحدث باسم الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للكتلة في بيان إن “الاتحاد الأوروبي لا يزال منخرطا بشكل وثيق في عملية التطبيع بين أرمينيا وأذربيجان”. (وكالات)