تركيا في العراق.. “أستانا” تنتج حرباً بديلة

صدام توفيق
اخبار
تركيا في العراق.. “أستانا” تنتج حرباً بديلة

نقلا عن مصادر متعددة لشبكة موقع تابع نيوز الاخباري:
حرب شمال سوريا التي توعد بها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان للقضاء على التجمع الأكبر للكرد، يبدو وكأنها تنتقل إلى مكان آخر، ليس في سوريا هذه المرة بل في شمال العراق، مع فارق بسيط أن المشاركين في هذه الحرب لن يكونوا فقط كرداً وأتراك، بل سيشارك بها ميليشيات عراقية على صلة بطهران.
وكشفت مصادر عراقية تابعت ملف “مسار أستانا”، أن التعهدات التي قدمتها روسيا من أجل ثني أنقرة عن شن عملية عسكرية جديدة ضد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) شمال سوريا، تشمل تزويدها بالمعلومات التي تسهل استهداف قادة من حزب العمال الكردستاني الذين يتواجدون في شمال وشمال شرق سوريا.

وفي المقابل، كان الإيرانيون يعملون على خط فتح جبهة في شمال العراق، حيث زود “الحرس الثوري” مجموعات من حزب العمال الكردستاني المرتبطة بطهران بأسلحة جديدة بينها صواريخ موجهة من نوع “كونكرس” لاستخدامها في هجمات ضد القوات التركية، كما أعطوا أمراً للميليشيات المتحالفة معهم في بغداد بتحريك الطائرات المسيرة والصواريخ لضرب مواقع للجيش التركي، وهو ما بدأ يوم الجمعة الماضي حين هاجمت طائرتان مسيرتان قاعدة عسكرية تركية في ناحية بامرني، لتعلن أنقرة إسقاطهما.

كما استهدفت الميليشيات أمس الأحد قاعدة زليكان العسكرية التركية بصاروخ غراد في الموصل، وقبلها بيومين سقطالصواريخ أيضاً في القاعدة التركية، في قضاء بعشيقة شمال شرق مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى.

وقالت المصادر العراقية لموقع “24”: إن “مسؤولين في الميليشيات التقوا بقيادي في “الحرس” ببغداد، أبلغهم بضرورة الرد على الهجوم التركي بعد تعرض منتجع سياحي في زاخو في إقليم كردستان لقصف مدفعي حمّلت بغداد الجيش التركي مسؤوليته، وأودى بحياة تسعة مدنيين بينهم نساء وأطفال”.

ويشير المصدر إلى أن الخلاف التركي الإيراني سببه عدم التفاهم على أرضية مشتركة لتقسيم المناطق في الشمال السوري، حيث تتوقع طهران أن يؤدي تخفيف القوات الروسية بالمنطقة إلى انتشار أكبر لقواتها والميليشيات التي تمولها لتوسيع سيطرتها وفرض شروطها على المجتمع الدولي، بينما يأمل إردوغان بالسيطرة على الشمال السوري كله بما فيه مناطق الكرد، لإبقائها منطقة موالية لأنقرة يساوم عليها في أي مفاوضات مستقبلية.

وتتوقع المصادر ازدياد الخلاف بين طهران وأنقرة، ويمكن للأيام والأسابيع المقبلة أن تشهد ازدياداً للعنف في مناطق الشمال العراقي، بشكل معارك وعمليات متبادلة بين القوات التركية المنتشرة على الأرض وبين ميليشيات مرتبطة بطهران، بعضها من الفصائل أو من مجموعات كردية تمولها طهران تحت مسمى حزب العمال الكردستاني.

وترفض دول عربية عدة وكذلك الولايات المتحدة أي هجوم تركي على الشمال السوري، حيث زاد الجنود الأمريكيون نقاط تمركزهم بالمنطقة لمنع تركيا من الهجوم مجدداً كما حصل عام 2017.

ونود الإشارة بأن تفاصيل الاحداث قد تم حصرها من شبكات إخبارية أخرى  وقد قام فريق التحرير في موقع تابع نيوز الاخباري بالتحري والتأكد من صحة الخبر وتم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل او الاقتباس منه ويمكنك متابعة مستجدات هذا الحدث من مصدره الرئيسي له.
شاكرين لك تفهمكم لذلك نامل ان نكون عند حسن التوقعات.

المصدر: www.24.ae

رابط مختصر