غزة.. استشهاد فلسطيني وحيد والديه في غارة إسرائيلية.. وخالته تروي لـ الشرق عن عظيم المعاناة التي شهدتها أمّه

علي الدعيس
اخبار
غزة.. استشهاد فلسطيني وحيد والديه في غارة إسرائيلية.. وخالته تروي لـ الشرق عن عظيم المعاناة التي شهدتها أمّه

نقلا عن مصادر متعددة لشبكة موقع تابع نيوز الاخباري:
في ظل انقطاع التيار الكهربائي في قطاع غزّة، تجمّع الجيران حول بعضهم البعض بجوار أبواب البيوت هربًا من حر الصيف وعتمة الليل، يشغلون وقتهم ويقضون بعضًا من يومهم في أحاديث اجتماعية لا تنتهي، لكنها انتهت مبكرًا بغارةٍ صهيونية شنتها صواريخ الاحتلال على الأهالي مساء السبت في مخيم جباليا شمال قطاع غزّة.

العديد من الشهداء سقطوا على الفور، من بينهم الشاب خليل أبو حمادة الذي أنجبته والدته بعد 11 عامًا من العناء مع عمليات زراعة الأنابيب.

“وجهك بارد كثير يما.. ياريتني أنام جنبك يا روحي..” كلمات عفوية قالتها نجوى أبو حمادة والدة الشهيد خليل أثناء توديعه وهي تحتضن وجهه وجسده الممدّد على ثلاجة الموتى، ودعته بسيلِ دموعها الغزير، وفجع ملامحها الذابلة، فقد تعلقت روحُها بروحِه منذ لحظة ولادته.

مروة أبو حمادة خالة الشهيد تروي “للشرق” عن عظيم المعاناة التي شهدتها أمّه قبل وبعد إنجاب وحيدها خليل الذي قضى الاحتلال على حياته في غمضة عين فتقول:” منذ زواج أختي في عمر 16 وهي تتضرع لله تعالى أن يكرمها بالإنجاب، فحملت بتوأمين بعملية زراعة أنابيب لكنها فقدتهما في الشهر السابع”.

وتضيف:” وبعد العديد من عمليات زراعة الأنابيب أكرمها الله من جديد بطفل أنابيب أسمته خليل، كان روحها ونفسَها وكل حياتِها، لكن فرحة ولادتها كانت منقوصة بسبب استشهاد أمّنا جدّة خليل خضرة أبو حمادة  قبل ميلاده بثلاثة أشهر عام 2003 وهي التي كانت تعدّ الأيام ساعة ساعةً منتظرة قدومه وتقديم الهدايا له”.

وتتابع:” عملت أختي على تربية خليل أفضل تربية أغدقت عليه بالحب وبأعظم المشاعر ولأجله سهرت الليالي وأكملت دراستها ودرست بكالوريوس التمريض بعمر 40 في حين كان زوجها طيب القلب ويعمل سائقًا بالكاد يستطيع توفير قوت يومه”.

في الجامعة كانت نجوى الأولى على دفعتها دائمة التكريم من الجامعة في الفصول الدراسية بسبب تفوقها، تروي ذلك “للشرق” صديقتها المقربة بالجامعة آلاء عمر:” في كل لحظاتها بالجامعة كان خليل يقتحم تفكيرها فتحكي لي عنه، وعن حبها ودلالها له، وعن جِدّها واجتهادها من أجل أن تصنع له حياةً كريمة لا يحتاج فيها أحدًا، حتى تخرجت قبل أقل من شهر”.

وتقول:” صديقتي والدة الشهيد خليل حصلت على وظيفة حكومية قبل أسبوعين وبذلك حقّقت أقصى طموحٍ لديها من أجل أن تُجهّز لخليل بيتًا وتُزوّجه، لقد بدأت تفكّر في عروسٍ مناسبةٍ له لكن على ما يبدو أن الله أراد له عروسًا في جنات النعيم”.

وتضيف:” كنت اقترحت عليها أن تقوم بعملية زراعة أنابيب جديدة، لكنها ردّت عليّ حينها بأنها ستزوج خليل ذي 19 عامًا بمجرد أن تحصل على وظيفة وهو الذي سينجب بإذن الله ذكورًا وبناتًا يملؤون البيت ويكونون أولادًا جددًا لها”.

تصف آلاء بأن فرحة أم الشهيد كانت عظيمة خلال حديثها عن زواج ابنها ووحيدها لكن” فرحتها قُصِفت بصاروخٍ صهيوني غادر”.

ونود الإشارة بأن تفاصيل الاحداث قد تم حصرها من شبكات إخبارية أخرى  وقد قام فريق التحرير في موقع تابع نيوز الاخباري بالتحري والتأكد من صحة الخبر وتم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل او الاقتباس منه ويمكنك متابعة مستجدات هذا الحدث من مصدره الرئيسي له.
شاكرين لك تفهمكم لذلك نامل ان نكون عند حسن التوقعات.

المصدر: m.al-sharq.com

رابط مختصر