قصـة فلسطينيـة متفوقـة.. أخـت لشهيدين وأسير وابنة لأسير محرر

علي الدعيس
اخبار
قصـة فلسطينيـة متفوقـة.. أخـت لشهيدين وأسير وابنة لأسير محرر

نقلا عن مصادر متعددة لشبكة موقع تابع نيوز الاخباري:
تظل المرأة الفلسطينية أيقونة للصبر والتحدي في كل مجالات حياتها، فلا يخلو بيت فلسطيني من أم أو أخت أو ابنة شهيد أو أسير أو جريح، أو من هدمت آلية الاحتلال بيتها وذكرياتها، لكنها في كل الظروف تواصل حياتها حاملة لواء التميز.

تحديات كثيرة عاشتها طالبة التوجيهي تالا صلاح من مخيم جنين، لكنها حصدت علامات التفوق والامتياز بمعدل 92.7% الفرع العلمي لتمتزج الفرحة بالألم مقدمة تميزها إهداء لأخويها الشهيدين وأخيها الأسير.

واستشهد شقيق تالا يوسف صلاح في ثاني يوم من أيام امتحاناتها، فكان الأمر الأصعب في حياتها، وحول هذا تروي «للشرق»: «وصلنا خبر استشهاد أخي فجر يوم الجمعة، وأنا أستعد لاستكمال دراسة الفيزياء، لكن عقلي كان يرفض تصديق الخبر كلما أكّده لي الآخرون، فقد اغتالته قوات الاحتلال مع المقاومين ليث أبو سرور وبراء لحلوح في الحي الشرقي بمدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة». وتقول: «كان أخي شعلة بيتنا ونبضها، لطيف يغدق علينا بالكرم والحنان، وكان له بصمة خاصة في حياتي الدراسية، فقد وفّر لي أجواءً خاصة للدراسة في بيته المجاور لبيت عائلتي، وحين رأى جهدي الواضح في دراسة الثانوية العامة أهداني هاتفًا نقالًا حديثًا تقديرًا ودعمًا لي وكان قد اشتراه لنفسه، فآثرني عنها، احتضنتُه يومها بحب كبير، وما زلت أشعر به اليوم وأبكي لفقدانه».

وتضيف: «كل المواقف التي عشتها مع أخي يوسف كانت تمر أمامي في صفحة الكتاب الذي أدرسه، فأبكي بشدة، لكنني أعاود لملمة نفسي بتذكيرها كم أن أخي كان واثقًا بي وبتميزي، ويدعو لي أن أحصد أعلى المراتب في التوجيهي وتذكير نفسي أيضًا أن كل الدموع لن تعيد لي إخوتي».

وتتابع: «ليس أخي يوسف فقط هو الشهيد، فقبل خمس سنوات استشهد أخي سعد، وكان يوسف حينها أسيرًا في سجون الاحتلال الإسرائيلي ما ترك أثرًا صعبًا في نفسه، وشعورًا كبيرًا بالظلم جعله يضرب أحد السجّانين ومن ثم انتقمتْ منه إدارة السجن بزجّه في الزنازين الانفرادية».

منذ ذلك الحين ويوسف يقاوم المحتل الذي قتل شقيقه سعد وأسر شقيقه الآخر أسامة وأصاب والده بالرصاص في الانتفاضة الفلسطينية الأولى ما جعله مقعدًا، وأسيرًا أيضًا تم تحريره فيما بعد.

تالا تؤكد «للشرق» أنها وضعت صورة أشقائها في مخيلتها لتظل مصرة على النجاح والتميز، الذي حصلت عليه بعد جهد ومثابرة، لتستعد لدخول كلية الصيدلة. إلى جانب أملها في إهداء تفوقها لإخوتها تالا أوضحت أن سبب تميزها الدراسي رغم الظروف القاسية التي مرّت فيها هو تخطيطها وتنظيمها لوقتها «متابعتي لدروسي طوال العام أولًا بأول كان ركيزة أساسية لذلك، فكنت لا أترك النهار يضيع هباءً إنما أنظم وقتي الدراسي والاجتماعي، فلم أنقطع عن حياتي الاجتماعية أبدًا ولم أُطِل السهر طويلا إلا في أيام قليلة وظروف ملحة». وتعلق: «ذلك الأمر ساعدني على التحدي والصمود في وجه أصعب تحديات الفقد».

ونود الإشارة بأن تفاصيل الاحداث قد تم حصرها من شبكات إخبارية أخرى  وقد قام فريق التحرير في موقع تابع نيوز الاخباري بالتحري والتأكد من صحة الخبر وتم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل او الاقتباس منه ويمكنك متابعة مستجدات هذا الحدث من مصدره الرئيسي له.
شاكرين لك تفهمكم لذلك نامل ان نكون عند حسن التوقعات.

المصدر: m.al-sharq.com

رابط مختصر